سورة يس
بسم اللَّهِ
الرحمن الرحيم. قوله تعالى (إِنّا نَحنُ نُحيي المَوتى وَنَكتُبُ
ما قَدَّموا وَآَثارَهُم) الآية.
قال أبو سعيد الخدري:
كان بنو سلمة في ناحية من نواحي المدينة فأرادوا أن ينتقلوا إلى
قرب المسجد فنزلت هذه الآية (إِنّا نَحنُ نُحيي المَوتى
وَنَكتُبُ ما قَدَّموا وَآَثارَهُم) فقال لهم النبي صلى الله
عليه وسلم: إن آثاركم تكتب فلم تنتقلون.
أخبرنا الشريف
إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسن الطبري قال: حدثني جدي قال:
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الشرقي قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر
قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري عن سعد بن الظريف عن
أبي نضرة عن أبي سعيد قال: شكت بنو سلمة إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعد منازلهم من المسجد فأنزل الله تعالى (وَنَكتُبُ ما
قَدَّموا وَآَثارَهُم) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم
منازلكم فإنما تكتب آثاركم.
قوله تعالى (قالَ مَن يُحيي
العِظامَ وَهِيَ رَميمٌ) قال المفسرون: إن أبي بن خلف أتى النبي
صلى الله عليه وسلم بعظم حائل فقال: يا محمد أترى الله يحيي هذا
بعد ما قد رم فقال: نعم ويبعثك ويدخلك في النار فأنزل الله تعالى
هذه الآية (وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلقَهُ قالَ مَن
يُحيي العِظامَ وَهِيَ رَميمٌ).
أخبرنا سعيد بن محمد بن جعفر
قال: أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه قال: أخبرنا أحمد بن
الحسين بن الجنيد قال: حدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا هشيم قال:
حدثنا حصين عن أبي مالك أن أبي بن خلف الجمحي جاء إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعظم حائل ففتته بين يديه وقال: يا محمد يبعث
الله هذا بعد ما أرم قال: نعم يبعث الله هذا ويميتك ثم يحييك ثم
يدخلك نار جهنم فنزلت هذه الآيات.